فليس أولئك عليكم بأئمة حديث حسن.
(وأخرج) أيضا عن كعب بن عجرة رضي عنه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
إنها ستكون عليكم أمراء بعدي يعظون بالحكمة على المنابر فإذا نزلوا اختلست منهم قلوبهم أنتن من الجيف فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض.
(وأخرج) ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال: رأى النبي صلى الله عليه وآله بني أمية على منابرهم فساءه ذلك فأوحى الله إليه إنما هي دنيا أعطوها فقرت عينه وهو قوله تعالى وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس.
قال فخر الدين الرازي في تفسيره وهذا هو قول ابن عباس عن عطاء ثم قال: أيضا قال: ابن عباس الشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية يعني الحكم بن أبي العاص قال: ورأى رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام أن ولد مروان يتداولون منبره فقص رؤياه على أبي بكر وعمر وقد خلا في بيته معهما فلما تفرقوا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله الحكم يخبر برؤيا رسول الله صلى الله عليه وآله فاشتد ذلك عليه واتهم عمر في إفشاء سره ثم ظهر أن الحكم كان يتسمع إليهم فنفاه رسول الله صلى الله عليه وآله وقد ذكر الشيخ بن حجر الهيثمي جملة أحاديث في هذا المعنى في كتابه تطهير الجنان منها ما قال: جاء بسند رجاله رجال الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وآله قال: ليدخلن الساعة عليكم رجل لعين فوالله ما زلت أتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان يعني الحكم كما صرحت به رواية أحمد (وبسند) قال: الحافظ الهيثمي فيه من لم أعرفه أن الحكم مر على النبي صلى الله عليه وآله بالحجر فقال: ويل لأمتي مما في صلب هذا ويسند فيه رجل قال: الحافظ الهيثمي لا أعرفه أنه صلى الله عليه