يقول العلامة أحمد الحفظي الشافعي في أرجوزته.
وقد حكى الشيخ السيوطي إنه * قد كان فيما جعلوه سنه سبعون ألف منبر وعشره * من فوقهن يلعنون حيدره وهذه في جنبها العظائم * تصغر بل توجه اللوائم فهل ترى من سنها يعادي * أم لا وهل يستر أم يهادي أو عالم يقول عنه نسكت * أجب فأني للجواب منصت وليت شعري هل يقال اجتهدا * كقولهم في بغيه أم الحدا أليس ذا يؤذيه أم لا فاسمعن * إن الذي يؤذيه يؤذي من ومن بل جاء في حديث أم سلمة * هل فيكم الله يسب مه لمه عاون أخا العرفان بالجواب * وعاد من عادى أبا تراب (ومن) عجيب ما يحكى من ذلك أن الوليد بن عبد الملك كان لحانا وإنه خطب في خلفته وذكر عليا فقال إنه كان لص ابن لص (بالجر) فعجب الناس من لحنه فيما لا يلحن فيه أحد ومن نسبته عليا إلى اللصوصية وقالوا ما ندري أيهما أعجب.
(وأعجب) من هذا ما ذكره المبرد في الكامل قال: إن خالد بن عبد الله القسري لما كان أمير العراق كان يلعن عليا عليه السلام على المنبر فيقول اللهم العن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم صهر رسول الله صلى الله عليه وآله على ابنته وأبا الحسن والحسين ثم يقبل على الناس ويقول هل كنيت.
(وأغرب) من الكل ما ذكره ابن الكلبي في غرائبه عن عبد الرحمن بن السائب قال: قال الحجاج يوما لعبد الله بن هانئ وهو رجل من بني أود (حي من قحطان) وكان شريفا في قومه قد شهد مع الحجاج مشاهده كلها وكان من أنصاره وشيعته والله ما كافأتك بعد ثم أرسل إلى الأسماء بن خارجة سيد بني فزتوة أن زوج عبد الله بن هاني بابنتك فقال لا والله ولا