النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٠٣
لعن علي عليه السلام وسبه (قال) ابن الأثير بعث زياد ابن أبيه في طلب صيفي بن فسيل الشيباني فأتي به فقال له يا عدو الله ما تقول في أبي تراب فقال لا أعرفه فقال ما أعرفك به أتعرف علي بن أبي طالب قال: نعم قال:
فذاك أبو تراب قال: كلا ذاك أبو الحسن والحسين فقال له صاحب الشرطة يقول الأمير هو أبو تراب وتقول لا قال فإن كذب الأمير أكذب أنا وأشهد على باطل كما شهد؟ فقال له زياد وهذا أيضا علي بالعصا فأتي بها فقال ما تقول في علي قال: أحسن قول قال اضربوه فضربوه حتى لصق بالأرض ثم قال: اقلعوا عنه ما قولك في علي قال والله لو شرحتني بالمواسي ما قلت فيه إلا ما سمعت مني قال: لتلعننه أو لأضربن عنقك قال لا أفعل فأوثقوه حديدا وحبسوه (قال) الحافظ الذهبي في التذكرة قتل زياد رشيدا الهجري لتشيعه فقطع لسانه وصلبه (انتهى).
(قلت) وكان من قصته ما رواه أهل الأخبار قالوا روي عن الشعبي عن زياد ابن نصر الحارثي قال: كنت عند زياد وقد أتي برشيد الهجري وكان من خواص أصحاب علي عليه السلام فقال له زياد ما قال: خليلك لك إنا فاعلون بك قال تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني فقال زياد أما والله لأكذبن حديثه خلوا سبيله فلما أراد أن يخرج قال: ردوه لا نجد شيئا أصلح مما قال لك صاحبك إنك لن تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت اقطعوا يديه ورجليه فقطعوها وهو يتكلم فقال اصلبوه خنقا في عنقه فقال رشيد قد بقي لي عندكم شئ ما أراكم فعلتموه فقال زياد اقطعوا لسانه فلما أخرجوا لسانه ليقطع قال: نفسوا عني أتكلم كلمة واحدة فنفسوا عنه فقال هذه والله تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع لساني فقطعوا لسانه وصلبوه.
(وقال) المسعودي في المروج والبيهقي في المحاسن والمساوي قد كان زياد جمع الناس بالكوفة بباب قصره يحرضهم على لعن علي عليه السلام
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»