النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٠٢
قبل الصلاة حين كان الناس * بعد الصلاة ينفر الجلاس لأنه كما حكاه المنذري * يذكر فيها لمرتضى ويجتري سحقا له من وزغ ملعون * وكل من في صلبه يكون (قلت) إلا الصالحين منهم وقليل ما هم.
(ومر) ابن عباس رضي الله عنهما بقوم ينالون من علي ويسبونه فقال لقائده ادنني منهم فأدناه فقال أيكم الساب لله قالوا نعوذ بالله أن نسب الله فقال أيكم الساب رسول الله صلى الله عليه وآله قالوا نعوذ بالله أن نسب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أيكم الساب علي بن أبي طالب قالوا أما هذه فنعم قال: أشهد لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من سبني فقد سب الله ومن سب علي بن أبي طالب فقد سبني فأطرقوا فلما ولى قال: لقائده كيف رأيتهم فقال:
نظروا إليك باعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر قال زدني فداك أبي وأمي فقال:
خزر العيون منكسي أذقانهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر فقال زدني فداك أبي وأمي قال ما عندي مزيد. قال ولكن عندي.
أحياؤهم عار على أمواتهم * والميتون فضيحة للغابر (انتهى من مروج الذهب).
(وولى) معاوية بسر بن أرطأة البصرة فكان يشتم عليا عليه السلام على المنبر قال أبو جعفر الطبري في تاريخه حدثنا عمر قال: حدثنا علي بن محمد قال خطب بسر على منبر البصرة فشتم عليا عليه السلام ثم قال:
ناشدت الله رجلا علم أني صادق إلا صدقني أو كاذب إلا كذبني قال: فقال أبو بكرة اللهم إنا لا نعلمك إلا كاذبا قال: فأمر به فخنق قال: فقام أبو لؤلؤة الضبي فرمى بنفسه عليه فمنعه (انتهى).
(واستعمل) معاوية زيادا فكان من أشد العمال حرصا ودعوة إلى
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»