الخصيصة التاسعة والأربعون في بيان ولادة الحسين (عليه السلام) وشؤون فاطمة الطاهرة في هذا المولود السعيد في كتاب المناقب: ولد الحسين عام الخندق بالمدينة يوم الخميس، أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد أخيه بعشرة أشهر وعشرين يوما، واسمه في التوراة شبير، وفي الإنجيل طاب، وكنيته أبو عبد الله، وألقابه الشهيد السعيد، والسبط الثاني، والإمام الثالث (1).
وقيل: الرشيد، والطيب، والوفي، والسيد، والزكي، والمبارك، والتابع لمرضاة الله، ولكن أعلاها ما لقبه به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله عنه وعن أخيه: إنهما سيدا شباب أهل الجنة، وكذلك السبط، فإنة صح عن رسول الله أنه قال: «حسين سبط من الأسباط» (2).
وروي:.. فلما ولد الحسين (عليه السلام) أوحى الله عز وجل إلى جبرئيل أنه ولد لمحمد ابن، فاهبط إليه فهنأه وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم