الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
بهر وصافى أو سر تا قدم گشتم زبان * تا نگردد غير مدحش ظاهر از اعضاى من (1) أما رأسه الشريف فقد كان مدور الهامة، روى المرحوم المجلسي في المجلد التاسع من بحار الأنوار رواية طويلة ننقل منها موضع الحاجة: جاء هام بن هيم بن لاقيس بن إبليس إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)... فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هل وجدت صفة وصيي في الكتب؟
قال: نعم... اسم وصيك في التوراة «إليا» وفي الإنجيل «هيدار» وفي الزبور «قاروطيا»; و «إليا» يعني «إنه الولي من بعدك، وهيدار يعني الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، وقاروطيا يعني حبيب ربه، ثم قال:.. فهو مدور الهامة معتدل القامة بعيد الدمامة» (2).
اعلم; أن في أعلى الرأس كاسة يسميها علماء التشريح «القحف»، جعلها الله ليحفظ الدماغ عن الآفات الخارجية، وهو مركب من ستة عظام: عظمان منهما متصلان ببعضهما، وهما بمنزلة السقف، والأربعة الأخرى بمثابة الجدران، وهما أكثر صلابة واستحكاما من العظمين الفوقانيين لأنها تتعرض للصدمات أكثر.
وفي القحف منافذ تخرج منها الأبخرة المخلفة وهي تتفاوت سعة، فبعضها أوسع وأعظم من بعض، ومن أراد التوسع في النكات المتعلقة بكل واحدة من الأمور المذكورة، فعليه بمراجعة كتب التشريح.

(1) يقول: لقد أضحيت من فرقي إلى قدمي لسانا، لئلا يبقى عضو مني لا يشارك في مدحه.
(2) البحار 38 / 56 ح 9 باب 58.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست