الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ٢ - الصفحة ٢٠٣
المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) (١).
ولو انعكس الأمر وأعرض الرجل عن المرأة، فقد قال تعالى: ﴿إن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير﴾ (2) وكم أوصى القرآن الكريم وأكد على الزواج والنكاح وحفظ حدوده وجزئياته في سورة النساء وغيرها من السور، باعتباره أمرا مهما وأصلا لبقاء النوع، فحرض على أداء الواجبات واجتناب المنهيات التي نهى عنها الشرع المطهر.
وفي كتاب معاني الأخبار:
واعلم أن النساء خلقن شتى * فمنهن الغنيمة والغرام ومنهن الهلال إذا تجلى * لصاحبه ومنهن الظلام فمن يظفر بصالحهن يسعد * ومن يغبن فليس له انتقام (3) ولا يخفى (4) أن قوام وجود بني آدم ومبنى العالم قائم على التمدن، فلابد لكل بصير واع من معرفة الضروريات الستة ولوازم الحياة والمقتضيات البشرية ليمشي على بينة وبصيرة من أمره; فلا تختل أحواله، ولا تضطرب فعاله، ويعرف الغاية من وجوده، والمطلوب منه في حياته، فيسير مع الجميع ولا يتأخر عن القافلة.

(١) النساء: ٣٤.
(٢) النساء: ١٢٨.
(٣) معاني الأخبار ٣١٧ ح ١ باب معنى الغنيمة والغرام والودود...، الكافي ٥ / ٣٢٤، البحار ١٠٠ / ٢٣٢ ح ١١ باب ٣.
(٤) ألف الشيخ المفيد وجماعة من العلماء القدماء كتبا في أحكام النساء ضمنوها الأحكام الخاصة بالنساء وتكاليفهن الشرعية من البلوغ إلى الوفاة وما رفع عنهن وما منع عليهن. (من المتن)
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست