توجد امرأة كفاطمة الزهراء (عليها السلام) محترمة عند الأمة المرحومة وعند أهل السنة.
أما ما فضلت فيه فاطمة الزهراء (عليها السلام) وتميزت به على مريم فهو كثير; ونشير إجمالا إلى جملة منه. وفضائلها (عليها السلام) نوعان ذاتية وخارجية:
الأول: إبداع نور فاطمة (عليها السلام) في بدو الإيجاد، وليست لمريم هذه الفضيلة.
الثاني: تجليات فاطمة (عليها السلام) في الملكوت الأعلى ومكاشفات الأنبياء.
الثالث: ما خلق الله لفاطمة (عليها السلام) من السماوات وغيرها.
الرابع: فخامة نسبها الذي لم يكن لأحد قط، حتى لمريم (عليها السلام).
الخامس: كفالة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها، وهو أفضل وأشرف من زكريا.
السادس: حضرت في ولادتها (عليها السلام) مريم ومعها النساء الأخريات، ولم يحضرن في ولادة مريم (عليها السلام).
السابع: إقرارها بالشهادتين وتكلمها بعد الولادة.
الثامن: ملأ نورها عند الولادة مكة والحجاز والمشرق والمغرب والسماوات.
التاسع: ولدت مريم ولدا شرفت به، وولدت فاطمة ولدين شرفا بها، وسيقتدي ولد مريم بآخر أولاد فاطمة الزهراء (عليها السلام).
العاشر: تبعل فاطمة (عليها السلام) أفضل من عدم تبعل مريم (عليها السلام) (وإن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) فليس لمريم بعلا كأمير المؤمنين (عليه السلام).
الحادي عشر: كانت فاطمة (عليها السلام) عالمة بما كان وما يكون، ولم تكن مريم كذلك.
الثاني عشر: أمرت مريم بتمريض فاطمة (عليها السلام) عند احتضارها.
الثالث عشر: حضر عند فاطمة (عليها السلام) جبرئيل وميكائيل ومواكب الملائكة.