خلق الجنة من نور وجهه، ثم قسم ذلك النور أثلاثا ثلاثة: فثلث لي، وثلث لفاطمة، وثلث لعلي وأهل بيته. فمن انتفع بذلك النور فقد هدي إلى ولاية أهل البيت (عليهم السلام)، ومن لم ينتفع ضل وهوى...
وقد أثبت هذا الحديث شيئا أكثر من التساوي لفاطمة (عليها السلام)، حيث جعل أمير المؤمنين (عليه السلام) وأولاده المعصومين في جزء، وفاطمة الزهراء لوحدها في جزء (1) آخر.
المورد الثالث والعشرون: جمعت عشرة أحاديث في أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) والأنوار الأربعة تحضر ساعة الإحتضار عند جميع الموتى.
المورد الرابع والعشرون: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يتقلب - بعد وفاته - يمينا وشمالا على المغتسل، وكانت له معاجز أخرى روتها كتب السير مفصلا، وكذا روي في الصحيح المعتبر لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاته، من قبيل حمل مقدم السرير ووجود القبر المطهر جاهزا (2) وغيرها; وكذلك كانت لفاطمة الزهراء صلوات الله عليها معاجز بعد وفاتها، كاحتضانها الحسنان وغيرها، وفي رواية ورقة بن عبد الله (3) دليل على أنها كانت في مماتها كما كانت في حياتها، فهي وأبوها وحيدر الكرار متساوون في هذا الشرف العظيم والفضل الجسيم.
المورد الخامس والعشرون: كان كل واحد من الأئمة الطاهرين - من أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الإمام العسكري - يرى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل وفاته في المنام فيخبره