وإذا دقق الخبير الفطن المتتبع للآثار والسير، وأمعن في الأحاديث النظر، علم جيدا أن أئمة الدين (عليهم السلام) إذا ذكروا الطهارة الصورية الظاهرية لفاطمة الزكية، بينوا معها الطهارة المعنوية الباطنية أيضا، وهي المدار والمناط، والطهارة الظاهرية تعود إليها، وهذا النحو من البيان ورد في الوحي الإلهي والتعليم السماوي في آية التطهير ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (١).
مطهرون نقيات ثيابهم * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا (٢) والبيت اقتباس من مضمون قوله تعالى: ﴿وثيابك فطهر﴾ (3).