من الحبشة مع أبيه الذي هو جعفر بن أبي طالب في خيبر سنة سبع وتبعد حياتها وبقاؤها إلى ذلك الزمن وفيه أن حنينا بعد خيبر وأبعد من ذلك وقوفها على أبي بكر وعمر وقد تقدم ما يشعر بإستبعاد ذلك عن ابن كثير والذي يتجه أن الوافدة عليه في حنين أخته لا أمه كما يقول الحافظ الدمياطي والله أعلم قال قال أبو الفرج بن الجوزي ثم قدمت أي حليمة عليه بعد النبوة فأسلمت وبايعت أي فلا يقال سلمنا أن حليمة هي القادمة عليه أي بعد النبوة فما الدليل على إسلامها أقول كان من حقه أن يقول بدل هذه العبارة التي ذكرها وإنما قال يعنى ابن الجوزي فأسلمت بعد قوله قدمت عليه بعد النبوة لأنه لا يلزم من قدومها عليه بعد النبوة إسلامها وفي كون قول بن الجوزي فأسلمت دليلا على إسلامها نظر بل هي دعوى تحتاج إلى دليل إلا أن يقال قول ابن الجوزي فأسلمت دليل لنا على إسلامها والله أعلم وذكر الذهبي أن التي وفدت عليه صلى الله عليه وسلم في الجعرانة يجوز أن تكون ثويبة ونظر فيه بأن ثويبة توفت سنة سبع أي من الهجرة أي مرجعه من خيبر على ما تقدم أقول ذكر في النور أن الحافظ مغلطاي له مؤلف في إسلام حليمة سماه التحفة الجسيمة في إسلام حليمة وذكر بعضهم أنه صلى الله عليه وسلم لم ترضعه مرضعة إلا وأسلمت لكن هذا البعض قال ومرضعاته صلى الله عليه وسلم أربع أمه وحليمة السعدية وثويبة وأم أيمن أيضا وهو يؤيد ما تقدم عن ابن منده من إسلام ثويبة وأما إسلام آمنة فسنذكره وكون أم أيمن أرضعته صلى الله عليه وسلم تقدم ما فيه والله سبحانه وتعالى أعلم
(١٧١)