فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ٧٠
المعصوم فهو معصوم (1).
قالوا: وإذا ثبت عصمة أهل البيت وجب أن يكون إجماعهم (2) حجة لامتناع الخطأ والرجس عليهم بشهادة السمع المعصوم، وإلا لزم وقوع الخطأ فيه وأنه محال.
واعترض الجمهور بأن قالوا: لا نسلم أن أهل البيت في الآية من ذكرتم، بل هم نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بدليل سياقها وانتظام ما استدللتم به معه، فإن الله تعالى قال: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن) الآية (3).
ثم استطردها إلى أن قال: (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة، وأطعن الله ورسوله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) الآية.

(١) - هذا أحد وجوه الدلالات، ومنها احتجاج أصحاب الكساء به كما تقدم.
ومنها قرنه بحديث الغدير والولاية كما في بعض طرقه، ومنها قوله في بعض طرقه: فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ولا تتقدموهم) كما أخرجه الطبراني، والمتقدم إمام للمتأخر.
ومنها قوله: لن تضلوا إن اتبعتموهما) كما أخرجه الحاكم.
ومنها أقوال العلماء في دلالته، ككلام ابن حجر المفصل: (راجع الصواعق ١٥١ ط. مصر و ٢٣١ ط.
بيروت والآيات النازلة فيه - الآية ٤)، وكلام السمهودي في جوهر العقدين في القسم الثاني.
وكلام نظام الدين النيسابوري (غرائب القرآن ورغائب الفرقان ١ / ٣٤٧ مورد آية ٠١ ١ من آل عمران)، وكلام الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه (أهل البيت ٧٧ - ٨٠)، وكلام أبو بكر الحضرمي المتقدم.
(٢) - في (ق): (اجتماعهم) والمثبت عن (س)، و (الإشارات).
(٣) - سورة الأحزاب: ٣٢.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 66 67 69 70 71 72 74 74 82 ... » »»
الفهرست