قال: قلت كشكله من الناس.
قال: فكيف ترى فلانا؟
قلت: سيدا من سادات الناس.
قال: فجعيل خير من ملء الأرض ذهبا أو ألفا - ونحو ذلك - من فلان.
قال: قلت يا رسول الله ففلان هكذا وأنت تصنع به ما تصنع.
قال: إنه رأس قومه وأنا أتألفهم به (1).
قال جامعه: وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يربأ ببني هاشم من ولاية الأعمال كما ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث مالك عن ابن شهاب أن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين (قال لي وللفضل بن العباس) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأد يا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس.
قال: فبينا هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فوقف عليهما فذكرا له ذلك، فقال: لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فانتحاه (2) ربيعة بن الحارث، فقال: والله ما تصنع هذا إلا نفاسة (3) منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول