ذلك؟ فغضب ابن عباس، فأخذ بيد معاوية وانطلق به إلى سعد بن مالك الزهري، فقال له: يا أبا إسحق، هل تذكر يوم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتيل موسى الذي قتل من آل فرعون؟ الإسرائيلي الذي أفشى عليه أم الفرعوني؟ قال إنما أفشى عليه الفرعوني بما سمع من الإسرائيلي الذي شهد ذلك وحضره.
هكذا ساق هذا الحديث الامام النسائي، وأخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما من حديث يزيد بن هارون.
والأشبه والله أعلم أنه موقوف، وكونه مرفوعا فيه نظر.
وغالبة متلقى من الإسرائيليات وفيه شئ يسير مصرح برفعه في أثناء الكلام.
وفي بعض ما فيه نظر ونكارة، والأغلب أنه [من (1) كلام كعب الأحبار. وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول ذلك، والله أعلم.