باب إلى النار فقال (1): يا موسى هذا ما أعددت له. فقال [موسى (2)] أي رب وعزتك وجلالك لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير خيرا قط ".
تفرد به أحمد من هذا الوجه، وفي صحته نظر. والله أعلم.
وقال ابن حبان: " ذكر سؤال كليم الله ربه جل وعلا أن يعلمه شيئا يذكره به ": حدثنا ابن سلمة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال:
يا رب كل عبادك يقول هذا. قال: قل لا إله إلا الله. قال: إنما أريد شيئا تخصني به. قال: يا موسى لو أن أهل السماوات السبع والأرضين [السبع (3)] في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهم لا إله إلا الله " ويشهد لهذا الحديث حديث البطاقة، وأقرب شئ إلى معناه الحديث المروى في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أفضل الدعاء دعاء عرفة. وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ".
وقال ابن أبي حاتم عند تفسير آية الكرسي: حدثنا أحمد بن القاسم ابن عطية، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدسكي (4)، حدثني أبي عن أبيه، حدثنا أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن بني إسرائيل قالوا لموسى: هل ينام ربك؟ قال: