معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٣٩
عن الله عز وجل أن نشهد أن لا إله إلا الله فقبلناه (1) وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا، وأمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شئ منك أم من الله عز وجل؟
فقال النبي (ص):
(والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله عز وجل).
فولى الحارث (2) بن النعمان يريد راحلته وهو يقول:
اللهم إن كان ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء، أو آتنا بعذاب أليم.
فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله عز وجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله.
وأنزل الله عز وجل:
* (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) * (3).
والآيات الواردة في فضله (رضي الله عنه) كثيرة، لكني ذكرت منها ما حضرني ذكره وطاب نشره.
[في مكانته عند رسول الله (ص) وفضائله] وروى ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي (ص) نظر إلى علي بن أبي

(١) في الأصل: (ففعلناه)، وما أثبتناه من نسخة (س) والمصادر.
(٢) في الأصل: (الحرب)، وما أثبتناه من نسخة (س) والمصادر.
(٣) تفسير الثعلبي (مخطوط): ٣٠٥، ورواه في تفسير الآية الكريمة من شواهد التنزيل ٢:
٢٨٦
بأسانيد عن عيينة عن جعفر الصادق (رضي الله عنه)، ثم رواه بأسانيد اخر عن حذيفة بن اليمان وسعد بن أبي وقاص وأبي هريرة وابن عباس، الدر المنثور 8: 277، الكشاف 4: 608، معاني القران للفراء 3: 183، فيض القدير 6: 218، نور الابصار: 87.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»