معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٤١
الله عز وجل ثم قال: (قضاء قضاه الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم النبي الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق، وقد خاب من افترى) (1).
وأنشدوا:
من ظل في الدين أخا فطنة * بحب صحب المصطفى الغالب فآية المؤمن في حبهم * حب علي بن أبي طالب وقال (رضي الله عنه): (من أحبني وجدني عند مماته بحيث يحب، ومن أبغضني وجدني عند مماته بحيث يكره) (2).
وأنشدوا:
حب علي في الورى جنه * أشدد به يا رب أوزاري إن علي بن أبي طالب * ينجي محبيه من النار (3) وروى الترمذي بسنده إلى عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد: أن بعض الأمراء (4) قال له: ما منعك أن تسب أبا تراب؟
قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله (ص) فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم.

(١) مسند أبي يعلى ١: ٣٤٧.
(٢) شرح الأخبار ٣: ٤٥١ / 1320، وذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج 1: 299 أبياتا تنسب للإمام علي (رضي الله عنه):
يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا يعرفني طرفه واعرفه * بعينه واسمه وما فعلا (3) نسبها ابن شهرآشوب في مناقبه 3: 232 إلى عمر بن الخطاب (رض).
(4) هو معاوية بن أبي سفيان.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»