معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٤٣
خم من الجحفة يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح للنبي (ص) تحت شجرتين، فأخذ النبي (ص) بيد علي ثم قال:
(ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟).
قالوا: بلى.
قال: (ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟).
قالوا: بلى.
قال: ([أليس] أزواجي أمهاتكم؟).
قالوا: بلى.
فقال رسول الله (ص): (فإن هذا مولى من (أنا) (1) مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه).
فلقيه عمر بعد ذلك، فقال له: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (2). هذه بعض رواياته.
وفي رواية له: أن النبي (ص) قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم أعنه وأعن به وأنصره وأنصر به (3)، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) (4).
قال الإمام أبو الحسن الواحدي: هذه الولاية التي أثبتها النبي (ص) مسؤول عنها يوم القيامة (5).

(١) في نسخة (س): (كنت).
(٢) مسند أحمد ١: ٢٨١، فضائل الصحابة لابن حنبل ٢: ٥٩٦ / ١٠١٦ و ٦١٠ / ١٠٤٢، الكشف والبيان للثعلبي (مخطوط): في تفسير آية ٦٧ من سورة المائة، التفسير الكبير للرازي في تفسير الآية من سورة المائدة، تاريخ بغداد ٨: ٢٩٠، مناقب الخوارزمي ١٥٥:
١٨٣ عن البيهقي.
(٣) في نسخة (س): (وأنتصر به).
(٤) فضائل الصحابة لابن حنبل 2: 599 / 1022، جواهر المطالب 1: 84، تذكرة الخواص:
29، فيض القدير 6: 218.
(5) انظر: فرائد السمطين 1: 78 / 46.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»