معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٤٠
طالب فقال له: (أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، من أحبك [فقد] أحبني، وحبيبك حبيب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض الله، والويل لمن أبغضك) (1).
وروى أنس (رضي الله عنه) قال: أهدي لرسول الله (ص) طير مشوي نضيج، فقال النبي (ص): (اللهم أئتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الطير).
فجاء علي فأكل معه (2).
وروى الحارث (3) الهمداني قال: جاء علي (عليه السلام) حتى صعد المنبر، فحمد

(١) فضائل الصحابة لابن حنبل ٢: ٦٤٢ / ١٠٩٢، المستدرك على الصحيحين ٣: ١٢٨، ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ٢: ٢٣١ / ٧٤٤، تاريخ بغداد ٤: ٤١ وخرجه بخمسة طرق، مناقب آل أبي طالب ٣: ١٣، شرح نهج البلاغة ٩: ١٧١، مناقب الخوارزمي ٣٢٧:
٣٣٧، مناقب ابن المغازلي ١٠٣: ١٤٥، تذكرة الخواص: ٤٨، فرائد السمطين ١: ١٢٨ / ٩٠، الفصول المهمة: ١٢٨، وفي بعض المصادر بعد (أبغضك): بعدي.
(٢) صحيح الترمذي ٥: ٦٣٦ / ٣٧٢١، خصائص أمير المؤمنين للنسائي ٢٨: ٩، المستدرك على الصحيحين ٣: ١٣٠، التاريخ الكبير للبخاري ١: ٣٥٧ / ١١٣٢، منهاج السنة ٤: ٩٩، حلية الأولياء ٦: ٣٣٩، مطالب السؤول ١: ٧٦.
وعد الحاكم حديث الطير من الحديث المشهور في النوع الثالث والعشرين من كتابه معرفة علوم الحديث: ١١٤ - ١١٧، وحكى ابن الجوزي في المنتظم ٧: ٢٧٥ عن ابن ناصر، عن ابن طاهر قال: قال أبو عبد الله الحاكم: حديث الطائر لم يخرج في الصحيح، وهو صحيح.
وقال الخوارزمي في مقتل الحسين ١ / ٤٦: وأخرج الحافظ ابن مردويه هذا الحديث بمائة وعشرين إسنادا.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١ / ٢٣٦: وقد اخرجه الحافظ ابن مردويه من مائة وعشرين طريقا، وألف في هذا الحديث وطرقه كتابا مفردا.
وأخرجه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي ٢: ١٠٦ / ٦١٣ عن طرق تبلغ الأربعين.
وأخرجه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين: ١٨٩ - ٢١٢ من أربع وعشرين طريقا.
وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية ١: ٢٢٨ عن سبعة عشر طريقا.
وأخرجه ابن كثير في البداية والنهاية ٧: ٣٥٠ عن أكثر من ثلاثين طريقا.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦٩: وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء.
(٣) في الأصل: (الحرب)، ما أثبتناه من نسخة (س) والمصادر، وهو الصحيح.
والحارث الهمداني هو: أبو زهير الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الكوفي، من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب، وقال أبو بكر بن أبي داود: الحارث كان أفقه الناس وأفرض الناس وأحسب الناس، تعلم الفرائض من علي. انظر: الطبقات الكبرى ٦ / ١٦٨، تهذيب الكمال ٥:
٢٤٤
.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»