معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٤٢
سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه فقال [له] علي: (يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟) فقال له رسول الله (ص): (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
وسمعته يقول يوم خيبر: (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).
فتطاولنا لها، فقال: (ادعوا لي عليا).
فأتاه وهو أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، وأنزلت هذه الآية * (قل تعالوا ندعو أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) * (1).
فدعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وقال: (اللهم هؤلاء أهلي) (2).
وفيهم أنزل الله عز وجل * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (3).
روى الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (رحمه الله)، بسنده إلى البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: أقبلنا مع النبي (ص) في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير

(١) آل عمران ٣: ٦١.
(٢) صحيح الترمذي ٥: ٦٣٨ / ٦٧٢٤، وكذا: مسند أحمد ١: ١٨٥، صحيح مسلم ٤: ١٨٧١ / ٣٢، خصائص النسائي ٣١: ١١، ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ١: ٢٢٥ / ٢٧١، مستدرك الحاكم ٣: ١٥٠، الطبقات الكبرى ٣: ٢٢، مناقب الخوارزمي ١٠٨: ١١٥، فتح الباري ٧: ٦٠، أسد الغابة ٤: ٢٦.
(٣) الأحزاب ٣٣: ٣٣، وراجع في تفسيرها مسند أحمد ٦: ٢٩٢ و ٣٠٤، صحيح الترمذي ٥:
٣٥١ / ٣٢٠٥ و ٦٦٣ / ٣٧٨٧، تفسير الطبري ٢٢: ٦ - ٧، مستدرك الحاكم ٢: ٤١٦، تاريخ بغداد ٩: ١٢٦ / ٤٧٤٣ و ١٠: ٢٧٨ / ٥٣٩٦، مناقب ابن المغازلي ٣٠٣: ٣٤٧، أسد الغابة ٢:
١٢
و ٤: ٢٩، كفاية الطالب: ٣٧١، ذخائر العقبى: ٢١.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»