وأنا أسأل من كل واقف على هذا الكتاب، من أحبابي وإخواني وأنصاري في دين الله وأعواني، أن يسأل الله تعالى اصلاح حالي ورفع شأني، وأن يثبت على صراطه المستقيم قلبي، ويجري بالصدق والصواب لساني، ويختم لي بالسعادة والحسني، فهي أكثر سؤلي وأعظم أماني.
متوسلا منهم وسائل فضلهم * أن يسألوا في العفو عن أوزاري متوقعا لمواهب ورغائب * ومطالب مثل السحاب غزار (1) وسميته كتاب (معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول والبتول) (2) جعلته لي عندهم سببا مسببا (3)، وبرهانا مبينا، واعتقادا صافيا، (ويقينا وديدنا، ودارا ودينا) (4).
حب النبي وأهل البيت معتمدي * إذا الخطوب أساءت رأيها فينا أرجو النجاة بهم يوم المعاد وإن * جئت بدائي من الذنب الأفانينا (5) كشفت فيه عن بعض ما خصهم الله تعالى به من الفضائل المتلألئة الأنوار، والمناقب (6) العالية المنار، والمقامات الطاهرة الأقدار، والكرامات الوسيعة الأقطار (7)، والمراتب الرفيعة الأخطار، والمنائح الفاتحة الأزهار، والمكارم الفائضة التيار، والمآثر الكريمة الآثار، فإن لهم من زواهر المفاخر المنيفة، وصفايا المزايا الشريفة، وطرائف النكت الغريبة، ولطائف الصدف (8) العجيبة،