معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٩٤
وزوالها، وأذنت بالوداع، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسول الله (ص)، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، واحياء سنته.
ويظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر، على غير ميعاد [قزعا كقزع الخريف] (1).
رهبان بالليل، أسد بالنهار، فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم، وتنزل الرايات السود الكوفة، فيبعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي جنوده في الآفاق، ويميت الجور وأهله، وتستقيم له البلدان، ويفتح الله على يديه [القسطنطينية]) (2).
وعن قتادة قال: قال رسول الله (ص): (تأتيه عصائب العراق، وأبدال الشام، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيلقى الإسلام بجرانه) (3).
عن كعب قال: المهدي يبعث بقتال الروم يعطى فقه عشرة (4) يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية، فيه التوراة التي أنزل الله على موسى، والأنجيل الذي أنزل الله على عيسى، يحكم بين أهل التوراة بتوارتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم (5).
وقال كعب: إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها: أنطاكية (6).

(١) قزع: جمع قزعة، أي قطعة من الغيم. وقزع الخريف: أي كقطع السحاب المتفرقة، وإنما خص الخريف، لأنه أول الشتاء، والسحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم ولا مطبق، ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك. النهاية لابن الأثير ٤: ٥٩.
(٢) الفتن ١: ٣٤٥ / ٩٩٩، الملاحم والفتن ١٣٧: ١٥٧.
(٣) الفتن ١: ٣٤٦ / ١٠٠١، الملاحم والفتن ١٣٥: ١٥٤.
(٤) في الأصل زيادة: أو قرة عشرة.
(٥) الفتن ١: ٣٥٥ / ١٠٢٢، الملاحم والفتن ١٤٢: ١٦٦.
(٦) الفتن ١: ٣٥٥ / ١٠٢٣، الملاحم والفتن ١٤٢: ١٦٧، مصنف عبد الرزاق ١١: ٣٧٢ / ٢٠٧٧٢، عقد الدرر: ٤٠.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»