معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٩٢
قال: كيف تجدونني؟
قال: نجدك قرنا من حديد.
قال: وما قرن من حديد؟
قال: قوي شديد.
فقال عمر: الحمد لله، ثم قال: ويحك ثم مه؟
قال: ثم رجل من بعدك ليس به بأس على أنه يؤثر أقربائه.
فقال عمر: عثمان (رحمه الله)، ثم قال: ويحك ثم مه؟
قال: ثم صدع في حجر.
قال: وما صدع في حجر؟
قال: سيف مسلول، ودم مسفوك.
قال: فكبر ذلك على عمر، وقال له: تبا لك سائر اليوم.
فقال الأسقف: يا عمر أنها ستكون بعد ذلك جماعة.
قال: فقال لي عمر: قم فاذن.
فقمت فلا أدري هل سأله بعد ذلك شيئا أم لا (1).
عن الزهري أنه قال: إذا التقى السفياني والمهدي للقتال، يومئذ يسمع صوت من السماء: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان، يعني المهدي.
وقال الزهري: قالت أسماء بنت عميس: إن أمارة ذلك اليوم كف من السماء مدلاة ينظر إليها [الناس] (2).
عن عبد الله بن عمرو قال: يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام، فبينا هم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب (3) فثارت القبائل بعضهم إلى بعض،

(١) الفتن ١: ١٢٣ / ٢٩٣.
(٢) الفتن ١: ٣٣٩ / ٩٨٤، الملاحم والفتن ١٣٣: ١٤٩.
(٣) الكلب: داء يعرض للانسان من عض الكلب الكلب، فيصيبه شبه الجنون، النهاية لابن الأثير 4: 195.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»