معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٩٨
نظام ولا جماعة حتى يخرج الدجال (1).
وعن كعب قال: يموت المهدي موتا ثم يلي الناس [بعده] رجل من أهل بيته، فيه خير وشر، وشره أكثر من خيره (يعض الناس أو) (2) يغضب على الناس، يدعوهم إلى الفرقة بعد الجماعة بقاؤه قليل، يثور به رجل من أهل بيته، يقتله ويقتل الناس بعده قتلا شديدا وبقاء الذي قتله بعده قليل ثم يموت موتا ويليهم رجل من مضر من الشرق، يكفر الناس، ويخرجهم من دينهم، يقاتل أهل اليمن قتالا شديدا فيما بين النهرين، فيهزمون معه، وقال:
فيزيدون معه (3).
ونقل علي بن عيسى بن أبي الفتح صاحب كتاب كشف الغمة في مناقب الأئمة، في حديث يرويه عن النبي (ص) في فضائل أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه) وعنه: (وأخبرني جبرائيل عن الله عز وجل: إن ذلك يزول - يعني الظلم والجور - إذا قام قائمهم، وعلت كلمتهم، واجتمعت الأمة على محبتهم، وكان الشانئ لهم قليلا، والكاره لهم ذليلا، وكثر المادح لهم، وذلك حين تغير البلاد، وضعف العباد، والإياس من الفرج، فعند ذلك يظهر القائم فيهم). قال النبي (ص): (اسمه كاسمي، واسم أبيه كاسم أبي، هو من ولد ابنتي يظهر الله الحق بهم ويمحق (4) الباطل بأسيافهم، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم) (5).
روى جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده علي، عن أبيه الحسين (عليه السلام) قال: (دخل رسول الله (ص) على أبي علي بن أبي طالب، وهو لا

(١) الفتن ١: ٣٧٩ / ١١٣٤.
(٢) لم ترد في المصدر.
(٣) الفتن ١: ٣٧٩ / ١١٣٥، وفيه: فيهزمه الله ومن معه.
(٤) في المصدر: ويخمد.
(٥) كشف الغمة ١: ٣٩٨ - ٣٩٩، وكذا في كشف اليقين 457: ضمن حديث 559، الطرائف:
522.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 » »»