معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٨٣
وقولهم: أنه غاب من صغره قبل موت أبيه الحسن يرد إمامته ويقدح فيها، لأن الإمامة عندهم لا تثبت إلا بدعوى إمام الإمامة واظهار المعجزات الخارقة للعادات الدالة على صدقه، وهو لم يظهر ولم يره إلا آحاد الناس كما قالوا، ولم يدع الإمامة ولا له كلام ينقل ولا حبر جفنة، ولم يظهر على يده شئ من الخوارق، فكيف يكون إماما في آخر الزمان (1).

(1) قال أبو العباس الحنفي الدمشقي في أخبار الدول وآثار الأول عند ترجمة الإمام محمد بن الحسن العسكري (رضي الله عنه): (وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين آتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيى (عليه السلام) صبيا).
وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي في شرح الدائرة كما في ينابيع المودة: (ان المهدي الموعود هو الإمام الثاني عشر من الأئمة أولهم سيدنا علي وآخرهم المهدي رضي الله عنهم ونفعنا الله بهم).
وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة: (ولم يخلف - العسكري - غير ولده أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاة أبيه كان خمس سنين اتاه الله الحكمة).
وراجع كتاب اليواقيت والجواهر للشعراني الذي ذكر فيه قصة الشيخ حسن العراقي واجتماعه بالامام المهدي وسؤاله إياه.
وراجع كتاب شواهد النبوة للشيخ عبد الرحمن الجامي الشافعي الذي ذكر الإمام المهدي وأحواله وكراماته وولادته وبعض من رأى الإمام المهدي.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 179 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»