الهدى، أم من غيرنا؟) قال: (بل منا، بنا يختم الدين كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك) (1).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدمها، واتخذ فيها طرقا (2).
وقال أيضا: المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم، ويصلي خلفه [عيسى] (3).
وعن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)، عن النبي (ص) قال: (المهدي يعيش في ذلك - يعني بعد ما يملك - سبع سنين، أو ثمان سنين، أو تسع سنين) (4).
وروى أبو زرعة عن صباح قال: يمكث المهدي فيهم تسعا وثلاثين سنة، يقول الصغير: يا ليتني كبرت، ويقول الكبير: يا ليتني كنت صغيرا (5).
وقال الزهري: يعيش المهدي أربع عشرة سنة ثم يموت موتا (6).
وروى عن علي (رضي الله عنه) قال: (يلي المهدي أمر الناس ثلاثين أو أربعين سنة) (7).
وروي عن دينار بن دينار قال: بلغني أن المهدي إذا مات صار الأمر هرجا بين الناس يقتل بعضهم بعضا، وظهرت الأعاجم، واتصلت الملاحم، فلا