ويقال أيضا: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أسفار من أسفار التوراة، يستخرجها من جبال الشام، يدعوا إليها اليهود، فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة [ثم] ذكر نحوا من ثلاثين ألفا (1).
وقال نوف البكالي: مكتوب في راية المهدي البيعة لله (2).
وسئل ابن سيرين (رحمه الله): المهدي خير أو أبو بكر وعمر؟
قال: خير منهما الأنبياء، وهو بعدله نبي (3).
وقال كعب: قادة المهدي خير الناس أهل نصرته وشيعته، (أو قال ومعه) (4) من أهل كوفان ثم اليمن، وأبدال الشام، مقدمته جبرائيل، وساقته ميكائيل، محبوب في الخلائق، يطفئ الله به الفتنة العمياء، وتأمن الأرض، حتى أن المرأة تحج في خمس نسوة ما معهن رجل لا تتقي شيئا إلا الله تعالى، تعطي الأرض زكاتها، والسماء بركتها (5).
وعن طاووس قال: علامة المهدي أن يكون شديدا على العمال، جوادا بالمال، رحيما على المساكين (6).
وعن كعب قال: المهدي ابن إحدى أو اثنتين وخمسين سنة (7).
وعن عبد الله بن الحرث قال: يخرج المهدي وهو ابن أربعين سنة، كأنه رجل من بني إسرائيل (8).