معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٩٠
سنين) (1).
وروى حذيفة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (ص): (المهدي رجل من أمتي (2) وجهه كالقمر الدري، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، يرضى بخلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو، يملك عشر سنين - أو قال - عشرين سنة) (3). حديث غريب.
وعن أم سلمة (رضي الله عنه)، عن النبي (ص) قال: (يكون إختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب يبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب [والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال] ويعمل في الناس بسنة نبيهم، ويلقى الإسلام بجرانه (4) في الأرض، يمكث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون) (5).

(١) سنن أبي داود ٤: ١٠٧ / ٤٢٨٥، الجامع الصغير ٢: ٦٧٢ / ٩٢٤٤، جامع الأصول ١١: ٤٩ / ٧٨١٣.
القنا: التحدب في الأنف.
الجلاء: هو انحسار الشعر عن مقدم الرأس.
(٢) في المصادر: (ولدي) بدل (أمتي).
(٣) الفردوس بمأثور الخطاب ٤: ٢٢١ / ٦٦٦٧، الطرائف ١٧٨: ٢٨٣، كشف الغمة ٢: ٤٦٩ و ٤٨١، كفاية الطالب: ٥٠١، الفصول المهمة: ٢٩٤، ينابيع المودة ٣: ٢٦٣ / ١٢، جواهر العقدين ٢: ٢٢٧ - ٢٢٨.
(٤) قال الخطابي في معالم السنن ص ٢٤٤: الجران: مقدم العنق، وأصله في البعير إذا مد عنقه على وجه الأرض، فيقال: ألقى البعير جرانه. وإنما يفعل ذلك إذا طال مقامه في مناخه.
فضرب الجران مثلا للإسلام إذا استقر قراره فلم يكن فتنة ولا هيج وجرت أحكامه على العدل والاستقامة.
(٥) سنن أبي داود ٤: ١٠٧ / ٤٢٨٦، المصنف لعبد الرزاق ١١: ٣٧١ / ٢٠٧٦٩، المنار المنيف ١٤٥، كشف الغمة ٢: ٤٧٩.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»