وعندكم كتاب الله، فحسبنا كتاب الله، واختلف أهل البيت فمنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال: " قوموا عني، لا ينبغي عندي التنازع " (1).
وفي رواية بكي ابن عباس حتى خضب دمعه الحصباء فقال: اشتد برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وجعه، فقال: " آتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا "، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي التنازع فقالوا هجر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم.. (2).
وفي رواية فكان ابن عباس يقول، أن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم، وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم (3).
3 - بالإضافة إلى ما ذكرنا من منع القوم أن يكلمهم الرسول - صلى الله عليه وآله - وإحجامهم عن دعوته في يوم الدار، ومنعهم كتابة وصيته في آخر ساعات حياته:
1 - 3 - نشطوا - أيضا - لمنع كتابة حديث الرسول بعد رحلته، والظاهر من بعض الأحاديث أنه كان كذلك في زمان صحته - أيضا - سبحان الله!
قال عبد الله بن عمرو بن العاص: " كنت أكتب كل شئ أسمعه من