الأول: إن علي بن أبي طالب - عليه السلام - كان في غاية الذكاء والفطنة شديد الحرص على التعلم (1) عظيم الملازمة لرسول الله - صلى الله عليه وآله - ليلا ونهارا من صغر سنه (2) إلى حين مفارقته وهو أكمل أشخاص البشر علما وفضلا.
ومن المعلوم بالضرورة أن مثل هذا التلميذ الملازم لهذه الملازمة لهذا المعلم (3) الكامل مع شدة حرص المعلم على التعليم وحرص المتعلم على التعلم فإن التلميذ في غاية الكمال ونهاية الفضل والعلم (4).