المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقالت (1): قد فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله سرا في موضع لا يحب الله أن يعبد (2) فيه إلا اضطرارا وأن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا وأني دخلت بيت الله الحرام فأكلت (3) من ثمار الجنة وأرزاقها (4). فلما أردت أخرج هتف بي هاتف: يا فاطمة سميه عليا فهو علي. والله العلي الأعلى يقول: إني (5) شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وأوقفته (6) على غامض علمي وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني.
فطوبى لمن أحبه وأطاعه وويل لمن أبغضه وعصاه.
[قالت (7) فولدت عليا ولرسول الله - صلى الله عليه وآله - ثلاثون سنة. فأحبه (8) رسول الله - صلى الله عليه وآله - حبا شديدا