لا تغربي يا شمس حتى ينقضي مدحي لصنو (1) المصطفى ولنجله واثني (2) عنانك إن أردت (3) ثناءه أنسيت يومك إذ رددت لأجله إن كان للمولى وقوفك فليكن هذا الوقوف لخيله ولرجله فرجعت (4) الشمس وأضاء الأفق حتى انقضاء المدح. وكان ذلك بمحضر جماعة كثيرة تبلغ حد التواتر. واشتهرت هذه القصة عند الخواص والعوام (5).
وكان في الحلة شخص من أهل الدين والصلاح ملازم لتلاوة الكتاب العزيز. فرجمه الجن وكان تأتي إليه الحجارة من الخزائن والروازن المسدودة وألحوا عليه بالرجم وأضجروه. وشاهدت أنا المواضع التي كان يأتي الرجم منها. ولم يقصر في طلب العزائم والتعاويذ ووضعها في منزله وقراءتها فيه ولم ينقطع عنه الرجم مدة. فخطر بباله دخل ووقف