المكرم لذريتي والقاضي حوائجهم والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه.
وروى الخوارزمي (1) بإسناده عن الليث بن سعد قال:
حججت سنة عشرة ومائة (2) وطفت بالبيت وسعيت الصفا والمروة ورقيت أبا قبيس فوجدت رجلا يدعو وهو يقول: يا رب يا رب حتى انطفأ (3) نفسه. [ثم قال: يا الله يا الله حتى انطفأ نفسه. ثم قال: يا حي يا قيوم حتى انطفأ نفسه.] (4) ثم قال: [ذا الجلال والإكرام حتى انطفأ نفسه. ثم قال:] (5) أي رب أي رب حتى انطفأ نفسه. ثم قال:
اللهم إن بردي قد خلقا فاكسني وإني جائع فاطعمني فما شعرت (6) إلا بسلة فيها عنب لا عجم له وبردين ملقاوين (7) فخرجت إليه وجلست لآكل معه.
فقال لي: مه (8).
فقلت: أنا شريكك في هذا الخير.
فقال: بماذا؟
فقلت: كنت تدعو وأنا أؤمن على دعائك.