الحديثين؟ يا سليمان حب علي إيمان وبغضه نفاق. لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر.
فقلت: يا أمير المؤمنين الأمان؟
فقال: لك الأمان.
قال: فقلت: ما تقول يا أمير المؤمنين في من يقتل هؤلاء؟
قال: في النار لا شك في ذلك.
فقلت: ما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم؟
قال: فنكس رأسه.
ثم قال: يا سليمان الملك عقيم ولكن حدث عن فضائل علي - عليه السلام - ما شئت.
وروى صاحب كتاب نهاية الطلب (1) وغاية السؤال للحنبلي (2) بإسناده إلى ابن عباس قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وآله - وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي - عليه السلام -. [وهو يقبل هذا تارة وذلك أخرى] (3) إذ هبط جبريل - عليه السلام - بوحي (4) من رب العالمين. فلما سرى عنه قال: أتاني جبريل من ربي - عز وجل - فقال: يا محمد إن الله - تعالى - يقرأ عليك السلام ويقول لك: لست أجمعهما لك فافد أحدهما بصاحبه. فنظر النبي - صلى الله عليه وآله - إلى إبراهيم وبكى و [نظر] (5) إلى الحسين وبكى وقال: إن