ومنه (1): عن أبي أيوب أن النبي - صلى الله عليه وآله - مرض مرضه فأتته فاطمة تعوده. فلما رأت ما برسول الله - صلى الله عليه وآله - من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتى سال الدمع على خديها.
فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا فاطمة إن لكرامة الله إياك زوجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. إن الله - تعالى - اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى الله إلي أن أزوجك إياه (2) واتخذه وصيا [وأخا] (3).