كما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس وطهرهما تطهيرا.
ثم دعا فاطمة فضرب كفا بين يديها وأخرى بين عاتقيها (1) وأخرى على هامتها ثم نفخ (2) جلدها وخديها (3) ثم التزمها (4) وقال:
اللهم إنهما مني وأنا منهما. اللهم فكما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فطهرهما. ثم أمرها أن تشرب منه وتتمضمض وتستنشق وتتوضأ (5) ثم دعا بمركن آخر فصنع به كالأول. ثم أغلق عليهما الباب وانطلق ولم يزل يدعو لهما حتى توارى في حجرته لم يشرك أحدا معهما في الدعاء (6).
قال ابن عباس: لما إن كانت ليلة زفت فيها فاطمة إلى علي - عليهما السلام - كان النبي - صلى الله عليه وآله - قدامها وجبريل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك من ورائها يسبحون الله ويقدسونه حتى طلع الفجر (7).
والأخبار شائعة بهذا ونحوه وهو من أعظم الفضائل [الحمد لله على ولاية أهل البيت - عليه السلام -.] (8)