فسار بها ثلاثة أيام فنزل جبريل - عليه السلام - وقال: إن الله يقرئك السلام ويقول لك: لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك.
فاستدعى رسول الله - صلى الله عليه وآله - عليا - عليه السلام - وقال له: اركب ناقتي العضباء (1) والحق أبا بكر فخذ براءة من يده وامض بها إلى مكة فانبذ عهد المشركين إليهم وخير أبا بكر بين أن يسير مع ركابك أو يرجع.
فركب أمير المؤمنين - عليه السلام - ناقة رسول الله - صلى الله عليه وآله - العضباء (2) وسار حتى لحق أبا بكر. فلما رآه جزع من لحوقه واستقبله وقال: فيما جئت يا أبا الحسن؟ أسائر أنت معي أو لغير ذلك؟