اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٩٧
الأعمى أعمى الأزد أعمى الله قبله كما أعمى عينه فأتوني به، قال فانطلقوا إليه فلما بلغ ذلك الأزد اجتمعوا واجتمعت معهم قبائل اليمن ليمنعوا صاحبهم، قال:
بلغ ذلك ابن زياد فجمع قبائل مضر وضمهم إلى محمد بن الأشعث وأمرهم بقتال القوم.
قال الراوي: فاقتلوا قتالا شديدا حتى قتل بينهم جماعة من العرب، قال ووصل أصحاب ابن زياد إلى دار عبد الله بن عفيف، فكسروا الباب واقتحموا عليه فصاحب ابنته أتاك القوم من حيث تحذر، فقال: لا عليك ناولني سيفي: قال: فناوله إياه فجعل يذب عن نفسه ويقول:
أنا ابن ذي الفضل عفيف الطاهر * عفيف شيخي وابن أم عامر كم دارع من جمعكم وحاسر * وبطل جدلته مغاور قال وجعلت ابنته تقول يا أبت ليتني كنت رجلا أخاصم بين يديك اليوم هؤلاء الفجرة قاتلي العترة البررة قال وجعل القوم يدرون عليه من كل جهة وهو يذب عن نفسه فلم يقدر عليه أحد وكلما جاءه من جهة قالت يا أبت جاؤوك من جهة كذا حتى تكاثروا عليه وأحاطوا به فقالت بنته وا ذلاه يحاط بأبي وليس له ناصر يستعين به فجعل يدير سيفه ويقول:
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»
الفهرست