اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٩٦
الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين وأشياعه وقتل الكذاب بن الكذاب فما زاد على الكلام شيئا حتى قام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي وكان من خيار الشيعة وزهادها وكانت عينه اليسرى ذهبت في يوم الجمل يصلى فيه إلى الليل، فقال: يا ابن زياد إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ومن استعملك وأبوه يا عدو الله أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المؤمنين!.
قال الراوي: فغضب ابن زياد وقال من هذا المتكلم فقال أنا المتكلم يا عدوا الله أتقتل الذرية الطاهرة التي قد أذهب الله عنها الرجس وتزعم إنك على دين الاسلام وا غوثاه أين أولاد المهاجرين والأنصار لينتقمون من طاغيتك اللعين بن اللعين على لسان رسول رب العالمين.
قال الراوي: فازداد غضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه وقال: وقال: على به فتبادرت إليه الجلاوزة من كل ناحية ليأخذوه فقامت الاشراف من الأزد من بنى عمه فخلصوه من أيدي الجلاوزة وأخرجوه من باب المسجد وانطلقوا به إلى منزله، فقال ابن زياد: إذهبوا إلى هذا
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست