اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٠٤
الحال قال علي بن الحسين عليهما السلام أنشدك الله يا يزيد ما ظنك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو رآنا على هذه الصفة فأمر يزيد بالحبال فقطعت.
ثم وضع رأس الحسين عليه السلام بين يديه وأجلس النساء خلفه لئلا ينظرن إليه فرآه علي بن الحسين عليهما السلام فلم يأكل بعد ذلك أبدا وأما زينب فإنها لما رأته أهوت إلى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين يفزع القلوب يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن بنت المصطفى.
قال الراوي فأبكت والله كل من كان في المجلس ويزيد عليه لعائن الله ساكت.
ثم جعلت امرأة من بنى هاشم كانت في دار يزيد لعنه الله تندب على الحسين عليه السلام وتنادى يا حبيباه يا سيد أهل بيتاه يا ابن محمد يا ربيع الأرامل واليتامى يا قتيل أولاد الأدعياء، قال الراوي: فأبكت كل من سمعها.
ثم دعاء يزيد عليه اللعنة بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين فأقبل عليه أبو برزة الأسلمي وقال: ويحك يا يزيد أتنكت بقضيبك ثغر الحسين عليه السلام
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست