الطارف والتلاد (1) ويسجل له بذلك بين العباد يوم قيام الأشهاد، وسيأتي إن شاء الله تعالى لهذه النبذة في الفصل السابع زيادة تمام وتتمة ازدياد، فهذا بعض آثار ما أظهره من علمه وأبداه من معرفته.
وأما ما أبطنه منه فلم يبده لفظه مفصلا لتنقله الألسنة، ولا نقله لسانه عن قلبه لتستودعه الأسماع، بل صرح بوجوده وأعرب عن تحققه.
فقال في بعض كلامه المروي عنه (عليه السلام): (إن بين جنبي علما جما لا أجد له حملة) (2).
وقال في جملة كلمات مبسوطة: (بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوى البعيد) (3)، فعلم بهذا التقرير أنه (عليه السلام) قد أبطن علما جما، فكان باعتباره بطينا فهذا ما جرى به القدر في صفته قلمه وما وصل إليه إمكان قدرته فرقمه.
كشف وتبيين