حامل فأمر برجمها وإقامة حد الزنا عليها.
فقال له علي (عليه السلام): (إنه لا سبيل لك على ما في بطنها).
فردها (عمر (رضي الله عنه) وقال) (1) بمحضر من الصحابة: لولا علي لهلك عمر (2).
ولما ولي علي (عليه السلام) إمرة المؤمنين رفعت إليه واقعة حارت عقول علماء وقتها في حكمها، وحارت أفهامهم عن إدراكها وفهمها، ففوقت يد معرفته لكشف أشكالها صبائب سهمها (3) فانجلت بنور علمه وتأييد حكمه ظلمة اشتباهها وغمه غمها، فإنه تزوج رجل بامرأة لها فرج النساء وفرج الرجال - وهي التي يسميها العلماء الخنثى - وكان للرجل جارية مملوكة له فجعل تلك الجارية صداقا للمرأة التي تزوجها، فدخل بها ووطئها فحبلت منه وولدت له ولدا، وإنها وطئت بفرج الرجال تلك الجارية التي أخذتها صداقا فحبلت الجارية من وطئها فولدت ولدا فصارت المرأة التي هي خنثى اما للولد الذي ولدته من زوجها، وأبا للولد الذي ولدته جاريتها من وطئها، فاشتهرت قضيتها ورفعت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)