تعالى أنه قال: (لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش [بها] (1) ورجله التي يمشي بها وإن سألني أعطيته وإن استعاذني أعذته) (2).
وقال (ص): (إذا أحب الله تعالى عبدا دعا جبرئيل فقال: إني أحب فلانا فأحبه. قال: فيحبه جبرئيل ثم ينادي في السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض) (3) وقال في البغض كذلك، فقد صرح كتاب الله ورسوله (ص) بثبوت المحبة ووجودها غير أن اسم المحبة وإن كان واحدا عند الإطلاق فهو يختلف بتفاوت متعلقه، فمحبة الله سبحانه وتعالى لعبده تغاير محبة العبد لربه تعالى.
وإيضاح ذلك: إن حقيقة محبة الله لعبده إرادته سبحانه لإنعام مخصوص يفيضه إلى ذلك العبد من تقريبه وازلافه من مجال الطهارة والقدس وقطع