الأبرار عنده.
قال حبة العرني (1): فكان ذلك الديراني رفيقي. وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا تغذى غذاه معه، وإذا تعشى عشاه معه، حتى إذا كانت ليلة الهرير أصبح الناس يطلبون قتلاهم، وخرج أمير المؤمنين عليه السلام فوجد شمعون بن يحيى الديراني بين القتلى قتيلا "، فصلى عليه، ودفنه، وترحم عليه.
وقال: هذا منا أهل البيت.
[731] عباد بن يعقوب [الرواجني]، عن الحارث بن الخزرج الأنصاري (2)، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام: المتقدم بين يديك كافر (يعني في الامرة التي ادعوها والبدعة التي شرعوها) (3) وإن أهل السماوات يسمونك أمير المؤمنين.
[732] أبو مخنف، باسناده، عن كميل بن زياد (4)، قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وخرج بي نحو الجبانة (5)، فلما أصحر، تنفس الصعداء.
ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك.