رحمه الله، فغسل وصلى عليه أمير المؤمنين، ونحن معه فشيعه (عليه السلام) (1).
هذه صفتهم وهي صفة المؤمنين وقد تقدم بعضها.
وقال (عليه السلام): الجنة التي أعدها الله تعالى للمؤمنين خطافة لأبصار الناظرين، فيها درجات متفاضلات ومنازل متعاليات، لا يبيد نعيمها، ولا يضمحل حبورها، ولا ينقطع سرورها، ولا يضعن مقيمها، ولا يهرم خالدها، ولا يبوس ساكنها، أمن سكانها من الموت فلا يخافون، صفا لهم العيش، ودامت لهم النعمة، في أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ولهم فيها من كل الثمرات، ومغفرة من ربهم على فرش منضودة، وأزواج مطهرة، وحور عين كأنهن اللؤلؤ المكنون، وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، * (والملائكة يدخلون عليهم من كل باب، سلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار) * (2).
النوع الرابع: في الحكم والأمثال أصدر هذا النوع بما أورده عنه (عليه السلام) عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) فإنه نقل عنه أنه قال: ما إنتفعت بكلام بعد رسول الله (ص) كانتفاعي بكتاب كتبه علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإنه كتب إلي:
أما بعد، فإن المرء يسوءه فوت ما لم يكن ليدركه، ويسره درك ما لم يكن