مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٢٧٥
وهون، قولوا الحق تعرفوا به واعملوا الحق تكونوا من أهله وأدوا الأمانة إلى من ائتمنكم ولا تخونوا من خانكم وصلوا أرحامكم وعودوا بالفضل على من حرمكم وأوفوا إذا عاهدتم وأعدلوا إذا حكمتم لا تفاخروا بالآباء ولا تنابزوا بالألقاب ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وأفشوا السلام وردوا التحية بأحسن منها وارحموا الأرملة واليتيم وأعينوا الضعيف والمظلوم وأطيبوا المكسب وأجملوا في الطلب (1).
وقال (عليه السلام): لا راحة لحسود، ولا مودة لملول، ولا مروة لكذوب، ولا شرف لبخيل، ولا همة لمهين، ولا سلامة لمن أكثر مخالطة الناس، الوحدة راحة، والعزلة عبادة، والقناعة غنية، والاقتصاد بلغة، وعدل السلطان خير من خصب الزمان، والعزيز بغير الله ذليل، والغني الشره فقير، لا يعرف الناس إلا بالاختبار فاختبر أهلك وولدك في غيبتك، وصديقك في مصيبتك، وذا القرابة عند فاقتك، وذا التودد والملق عند عطلتك، لتعلم بذلك منزلتك منهم واحذر ممن إذا حدثته ملك (2)، وإذا حدثك غمك، وإن سررته أو ضررته سلك معك فيه سبيلك، وإن فارقك ساءك مغيبه بذكر سوأتك، وإن مانعته بهتك وافترى وإن وافقته حسدك واعتدى، وإن خالفته مقتك ومارى، معجز (3) عن مكافاة من أحسن إليه، ويفرط

1 - ضمن خطبته المسماة بالديباج، نثر الدر للآبي 1: 317.
2 - في نسخة (ع): مللك.
3 - في نسخة (م) و (ط): يعجز.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»