مقتد بمن كان قبله من أهل الإيمان، إمام لمن بعده من البررة المتقين (1).
وقال (عليه السلام): طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، أولئك قوم اتخذوا أرض الله مهادا وترابها وسادا وماؤها طيبا، وجعلوا الكتاب شعارا والدعاء دثارا، إن الله أوحى إلى عبده المسيح (عليه السلام) أن قل لبني إسرائيل: لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، واكف نقية، وأعلمهم إني لا أجيب لأحد منهم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة (2).
وقال (عليه السلام): المؤمن وقور عن الهزاهز، ثبوت عند المكاره، صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء، ولا يتحامل للأصدقاء، الناس منه في راحة، نفسه في تعب، العلم خليله، والعقل قرينه، والحلم وزيره، والصبر أميره والرفق أخوه، واللين ولده.
وقوله (عليه السلام): لنوف التكالي (3) هل تدري (4) يا نوف من شيعتي؟
قال: لا والله.