مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٢٣٤
والرحمة للمسكين والتخلي بخلال خير لا تتأتى إلا لمنقطع في كن جبل لا يصحب إنسا ولا يسمع من البشر حسا مع المبالغة في معاتبة نفسه على التقصير في الطاعة وهو مطيل في العبادة، هذا إلى فصاحة ألفاظه وبلاغة معانيه وكلامه المتين في الزهد والحث على الاعراض عن الدنيا ومبالغته في مواعظه الزاجرة وزواجره الواعظة وتذكيره القلوب الغافلة (وايقاظه الهمم الراقدة، مطلقا في إيراد أنواع ذلك لسانا لا يفل غضبه ولا يكل حده ويسأم سامعه جنى حكمه وألفاظ بدائعه ولا يمل عند إطالته وإسهابه لاستحلائه واستعذابه بل يفتح لاصغائه إليه مقفل أبوابه ويرفع له مسبل حجابه:
صفات أمير المؤمنين من اقتفى * مدارجها أقنته ثوب ثوابه صفات جلال ما اغتذى بلبانها * سواه ولا حلت بغير جنابه تفوقها طفلا وكهلا فأينعت * معاني المعالي فهي مثل أهابه مناقب من قامت به شهدت * له بازلافه من ربه واقترابه مناقب لطف الله أنزلها * له وشرف ذكره لها في كتابه (1)

(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»