بها فحضر الحسن بن علي (عليه السلام) يشهد (1) بالدرع فرد شريح شهادته.
فقال: يا أمير المؤمنين كيف أقبل شهادة ابنك لك والولد لا تقبل شهادته لوالده.
فقال له (عليه السلام): (في أي كتاب أو في أي سنة وجدت أن هذه الشهادة لا تقبل!) (2).
ثم عزله عن القضاء وأخرجه إلى قرية تركه بها نيفا وعشرين يوما ثم أعاده إلى مكانه وولايته، وكشف سر هذه الواقعة وحكمه ما صدر من المؤمنين في حق شريح أنه لم يدع علي (عليه السلام) الدرع لنفسه فإنه نائب المسلمين والإمام القائم بمصالحهم فادعى الدرع للمسلمين من بيت المال وشهد الحسن (عليه السلام) بها لهم فتسرع شريح ولم يفحص وتوهم أن الدعوى منه (عليه السلام) لنفسه وأن الدرع له وأن الحسن شهد لوالده، ففعل به (عليه السلام) ذلك تأديبا على توهمه وتركه التفحص عن حقيقة الحال وتسرعه إلى رد الشهادة وقد وقعت للمسلمين لئلا يعود إلى ترك التثبت والفحص عن حقائق الوقائع والقضايا ولا يقدم على التسرع في الأمور قبل إدراكها.
ومن العجائب والغرائب أن جماعة من العلماء منهم إسحاق بن راهويه وأبو