ضرائك (1).
254 - وعن ابن أورمة، حدثنا علي بن أحمد (2)، حدثنا محمد بن هارون الصيرفي، عن أبي بكر عبيد الله بن موسى حدثنا محمد بن الحسين الخشاب، حدثنا محمد بن محصن، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام: ما لي أراك منفردا؟ قال أي رب عاداني الخلق فيك قال: فما ذا تريد؟ قال: محبتك، قال: فان محبتي التجاوز عن عبادي (3).
255 - وبهذا الاسناد (4) قال: أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: بي فافرح وبذكري فتلذذ، وبمناجاتي فتنعم، فعن قليل أخلي الدار من الفاسقين. وأوحى الله إليه: ما لي أراك و حدانا؟ قال: هجرت الناس فيك، وهجروني فيك، قال: فما لي أراك ساكتا؟
قال: خشيتك أسكتتني، قال: فما لي أراك نصبا؟ قال: حبك أنصبني، قال: فما لي أراك مقترا وقد أفدتك؟ قال: القيام بحقك أفقرني، قال: فمالي أراك متذللا؟ قال: عظم جلالك الذي لا يوصف ذللني، قال: فابشر بالفضل منى فيما تحب يوم لقائي: خالط الناس وخالقهم بأخلاقهم وزائلهم في أعمالهم بدينك تنل ما تريد منى يوم القيامة (5).
256 - وبهذا الاسناد قال: ان الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام: ان العباد تحابوا بالألسن و